التاريخ
تاريخ التوائم السيامية
أظهرت اكتشافات بعض علماء الآثار في عدة دول مجموعة رسوم لتوائم سيامية بجسد واحد ورأسين في عهود ترجع إلى عدة قرون قبل الميلاد، كما أشارت بعض الرسومات مواد خزفية أنشأتها ثقافة الموتشي في بيرو القديمة إلى توائم سيامية نادرة منذ عام 300 بعد الميلاد. وفي عام 415م أشار القديس أوغسطينوس في كتابه "مدينة الله" إلى "رجل مزدوج في الجزء العلوي، ولكنه مفرد في النصف السفلي - له صدران وأربع أيدي، ولكن بجسد واحد وقدمين مثل رجل عادي". ومن ثم يمكن القول إن أشهر التوائم الملتصقة هما تشانج وإنج بنكر (1811-1874م) اللذان ولدا في دولة سيام "تايلند حاليًّا" ملتصقين في منطقة الجذع، فقد سافر الأخوان بنكر إلى الولايات المتحدة في عام 1829م، حيث كسبا رزقهما من خلال الظهور في الأماكن العامة بسبب مظهرهما المميز، وتزوجا من شقيقتين وأنجبا 22 طفلاً. وبسبب شهرة الأخوين في جميع أنحاء العالم، أصبح يشار إلى التوائم المولودين بنفس الحالة باسم "التوائم السيامية". ومن من بين التوائم الملتصقة الجديرة بالذكر التوأم روزا وجوزيفا بلاسيك (1877-1922م)، اللتان ولدتا في بوهيميا "جمهورية التشيك". وفي عصرنا الحالي تحظى معظم حالات الولادة الملتصقة بالاهتمام العام لندرة الحالة وبسبب التغطية الإعلامية لإجراءات فصلهم.
وكانت أولى محاولات الفصل للتوائم السيامية في ألمانيا عام 1495م، بينما يعتقد أن أول عملية فصل ناجحة كانت في عام 1689م التي أجراها الجراح جوهانس فاشيو، الذي استخدم رباطًا مقيّدًا لإعداد التوائم للانفصال النهائي، إضافة إلى إجراء الدكتور فوريس لأول عملية فصل ناجحة لتوأم ملتصقين في الجمجمة.