البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة
خلال ثلاثة عقود
يعد البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة شاهداً على مسيرة حافلة بالعطاء والقيم الإنسانية النبيلة التي أرسى الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـ طيب الله ثراه ـ دعائمها، وتعاهد أبناؤه الملوك على رعايتها مستلهمين هذه المبادئ الإنسانية من ديننا الإسلامي الحنيف. فمنذ أن بدأ هذا البرنامج مسيرته منذ أكثر من ثلاثة عقود وتحديداً في عام 1990م في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ يليه الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ إلى أن وصل ذروته في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ وهو يواصل دوره الإنساني في استقبال النداءات الإغاثية التي ترده من جميع أنحاء العالم، دون أي اعتبارات سياسية أو تمييز على أساس العرق أو اللون أو الدين، حيث يخضع التوأم السيامي لأفضل الممارسات والخدمات الطبية والعلاجية التي يشرف عليها البرنامج السعودي الوطني للتوائم السيامية والتي تقدم دون مقابل مع التكفل بنفقات الإقامة للتوائم والمرافقين لهم. لقد أصبحت المملكة العربية السعودية من أكبر بيوت الخبرة العالمية في هذا المجال، حيث تمكن الفريق الطبي الجراحي المتعدد التخصصات حتى الآن من إجراء 61 عملية فصل بنسبة نجاح تقارب 100%، وتقييم 143 حالة توائم ملتصقة من 26 دولة حول العالم، وذلك بقيادة معالي الدكتور عبدالله الربيعة المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وزملائه من الفرق الطبية المتميزة، ولا شك أن وصول المملكة إلى هذا المستوى المتقدم عالمياً إنما هو تجسيد للنهضة الشاملة التي تشهدها المملكة العربية السعودية في المجالات التنموية والعلمية والصحية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ وولي عهده - حفظه الله - صاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.